الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٥ - ٠٨:٥٠
شعار الموت لأمريكا ليس مجرد شعار، بل هو دعاء وابتهال

قال إمام جمعة أصفهان المؤقت: يجب الانتباه إلى أن شعار الموت لأمريكا ليس مجرد شعار، بل هو دعاء وابتهال لانتصار المؤمنين وهزيمة أعداء الإسلام. في الواقع، هذا الشعار هو دعاء لصالح المؤمنين ولعنة على أعداء المسلمين.

بحسب تقرير مراسل وكالة أنباء الحوزة في أصفهان، أشار آية الله السيد أبو الحسن مهدوي صباح يوم الاثنين 8 بهمن 1403، خلال اجتماع مع طلبة العلوم الدينية، إلى سيرة أهل البيت (ع) وتحدث عن سمات سيرة الإمام موسى الكاظم (ع) و قضية الحكم و الولاية. واستنادًا إلى آيات القرآن الكريم وروايات أهل البيت (ع)، أكد أن السيادة هي لله تعالى وللأنبياء وحججه. وأضاف: في زمن غيبة الإمام المهدي (عج)، تم تفويض حق الحكم للفقيه الجامع للشرائط، وأي حكومة تُقام دون إذن ولي الفقيه تُعتبر طاغوتية وحرامًا، حتى وإن كانت تقدم خدمات ظاهرية للناس.

و أشار آية الله مهدوي إلى جانب من حياة الإمام موسى الكاظم (ع) و موقفه من أحد شيعته، مشددًا على أهمية عدم الرضا ببقاء الظالمين. و قال: الشيعة الحقيقيون لا ينبغي أن يصبحوا مرتبطين بالاستكبار العالمي إلى درجة تعيقهم عن تمني زوال أعداء الإسلام. إن التعلق بالأعداء بحيث لا يستطيع الإنسان أن يقول "الموت لأمريكا" هو دليل على ضعف الإيمان.

و استنادًا إلى زيارة عاشوراء، قال: في زيارة عاشوراء، يتحقق التقرب إلى الله ورسوله وأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء (ع) وأبنائهم عبر عاملين مهمين، هما المحبة والولاية لهم، والبراءة من أعدائهم. إذا لم تكن البراءة من الأعداء موجودة في قلب الإنسان، فلن تكون محبته وولايته خالصة؛ تمامًا كما إذا قلت لصديق أنك تحبه، لكنك تحب أعداءه، فإن محبتك لن تكون صادقة.

و تساءل عضو مجلس خبراء القيادة: هل أبناء الذين يدرسون في أمريكا وإنجلترا مستعدون لقول الموت لأمريكا؟ و ناقش أبعاد هذا الموضوع.

و أكد إمام جمعة أصفهان المؤقت: يجب أن نلاحظ أن شعار الموت لأمريكا ليس مجرد شعار، بل هو دعاء و ابتهال لانتصار المؤمنين و هزيمة أعداء الإسلام. في الحقيقة، هذا الشعار هو دعاء لصالح المؤمنين و لعنة على أعداء المسلمين. و يجب على المؤمنين أن يتحلوا بالوعي تجاه أعداء أهل البيت (ع)، و أن يعززوا معرفتهم بأهل البيت (ع) ليحفظوا محبتهم و ولايتهم في قلوبهم، و في الوقت نفسه أن يعلنوا البراءة من أعدائهم، و يظهروا ذلك في سلوكهم العملي.

تعليقك

You are replying to: .
captcha